الهند والصين تراقبان ذوبان الهمالايا
الهند والصين تراقبان ذوبان أنهار الهمالايا الجليدية (الفرنسية)
كتبت فايننشال تايمز أن الصين والهند تمهدان لتعاون مشترك في مراقبة ذوبان أنهار الجليد في الهمالايا، وهي منطقة حدودية حيوية للموارد المائية للبلدين والتي خاضا بسببها حربا.
وقال وزير البيئة الهندي جايرام راميش إن هيئات بحثية أكاديمية على جانبي السلاسل الجبلية ستشارك المعلومات بينها كجزء من بحث علمي في سلامة ما يسمى أبراج مياه آسيا. وأضاف أن نيو دلهي بصدد فتح حوار عن الموارد المائية مع بكين.
وحذر راميش من أن الهند لن تسمح للعلماء الصينيين باستغلال كل أنهار الهند الجليدية، لكنها تريد برنامج بحث تعاونيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الهمالايا وسهل التبت الواسع لهما حساسية إستراتيجية للبلدين المتجاورين، وفي عام 1962 خاضت بكين ونيودلهي حربا حول منطقة متنازع عليها وما زالت الهزيمة العسكرية التي منيت بها الهند تعتمل في الصدور.
ومن المعلوم أن سبعة من أعظم أنهار العالم، بما في ذلك يانغيس ويانغتسي، تغذيها الأنهار الجليدية وتوفر الماء لنحو 40% من سكان العالم.
ومن جانبها شككت الحكومة الهندية في النظرية العلمية القائلة بدور تغير المناخ في ذوبان أنهار الهمالايا الجليدية قائلة بعدم وجود دليل يؤيد ما تزعم أنه تنبؤات مضللة من قبل الغرب عن اختفاء الأنهار في أربعين عاما.
وقالت الصحيفة باحتمال أن تصير مصادر المياه أولوية أمنية متزايدة لكلا البلدين في الأعوام القادمة، في وقت تسعيان فيه للحفاظ على معدلات نمو اقتصادية عالية ومساعدة شعوب كثيرة تعتمد على الزراعة من أجل الرزق.
وتشير بعض أحدث الأرقام من المركز الدولي لمراقبة الأنهار الجليدية في زيوريخ إلى تزايد سرعة ذوبان الأنهار الجليدية عبر العالم. وبعض أخوف التراجعات تحدث في أوروبا.